أعلن معهد الإمارات المالي، من مقره في دبي، عن بدء تدريبات البرنامج الطموح إثراء للتوطين التريبي، والذي يستهدف توطين القطاع المالي في الدولة، في خطوة تعكس الجهود المستمرة لتأهيل الكوادر الوطنية، حيث يشمل هذا البرنامج تدريب نحو 900 مواطن ومواطنة، وذلك في الفترة الممتدة من سبتمبر الجاري حتى نهاية العام، ويأتي هذا البرنامج بعد نجاح الاحتفال بمعرض “إثراء” للتوظيف، الذي أتاح فرص العمل للعديد من الشباب الإماراتي.

مجالات تدريب إثراء للتوطين في القطاع المالي

تشمل المرحلة الأولى من تدريب برنامج “إثراء” أكثر من 500 شاب وشابة، تم اختيارهم وفق معايير دقيقة، حيث سيتم توزيعهم على 21 مساراً تدريبياً متنوعاً، والتي تشمل البرمجة، والمالية والمحاسبة، إلى جانب الأمن السيبراني، وهندسة البيانات، وتحليل البيانات، وغيرها من التخصصات التي تنعكس على تطوير مهاراتهم بما يتوافق مع متطلبات السوق المحلي والدولي.

ومن المقرر أن يبدأ تدريب المجموعة الثانية ضمن إثراء لتوطين القطاع المالي، والتي تضم أيضاً 400 شاب وشابة، في يناير من العام المقبل، مما يعكس الالتزام المستمر بتعزيز المهارات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.

إثراء لتوطين القطاع المالي
جانب من معرض إثراء للتوظيف

دعم القيادة لتحقيق الأهداف

وبهذه المناسبة، أشار سيف الظاهري، مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، ونائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، إلى أهمية تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من أجل خلق بيئة ملائمة للتوظيف، حيث أوضحت السيدة/ نورة البلوشي، مدير عام المعهد، أن بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، تحقق برنامج “إثراء” مستهدف عام 2024، بتعيين أكثر من 900 مواطن ومواطنة في القطاع المصرفي والمالي، وهو ما يعكس بدوره مدى نجاح مبادرات التوطين.

فرص عمل نوعية تعزز المستقبل

تستمر معارض التوظيف، التي ينظمها المعهد، في لعب دور حيوي في توفير فرص عمل نوعية، حيث تسهم في تعزيز قدرة الشباب الإماراتي على المنافسة في سوق العمل، وتتيح لهم اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في مجالاتهم، وتتميز هذه الفعاليات بأنها تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لدعم الكوادر الإماراتية وتطويرها، مما يعزز الثقة في الجيل الجديد، وقدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.

بالمجمل، يمثل برنامج إثراء للتوطين المالي مثالاً واضحاً على كيفية استثمار الدولة في شبابها وتوفير الفرص لهم، وذلك من خلال العمل بعيداً عن الوسائل التقليدية والابتكار في تعزيز مهاراتهم، ويأتي هذا التوجه انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال والنمو الاقتصادي المستدام من خلال تمكين المواطنين، مما يسهم في تقدير أفضل وأكبر لدور الكوادر الوطنية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.