حرصت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة في الإمارات العربية المتحدة على توضيح أهمية دور الأسرة في تعزيز القيم والأخلاق للأطفال منذ الصغر، وأن للأسرة أهمية كبيرة في تشكيل شخصية الأطفال وهويتهم أيضًا، لافتةً إلى أنه مهما تغيرت متطلبات الوقت الراهن إلا أن ذلك لا يعني الإغفال عن دور الأسرة وأهميتها في نشأة الأفراد وتهيئتهم على المستوى النفسي والاجتماعي.

وكان ذلك في إطار هامش اختتام المؤسسة لفعاليات إطلاق لعبة تعرفني، التي تتطلع إلى تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف من بينها: المساهمة في تعزيز مستوى العلاقات والتأكيد على أهم دور الأسرة في حياة الأفراد وتأثيرها على المجتمع.

دور الأسرة في تعزيز القيم والأخلاق

وأوضحت شيخة المنصوري أن لعبة تعرفني من أهم المبادرات التي تساهم في تعزيز مستوى الوعي بأهمية لغة الحوار بين الأفراد في الأسرة وتأثير ذلك على المجتمع ككل، وتقوم فكرة اللعبة على تقديم عدد كبير من الأسئلة التي يستدل منها على طبيعة شخصيات أفراد الأسرة الواحدة وأصدقائهم، ومن بينها الاهتمامات والتجارب السابقة والأحلام المستقبلية.

وهذا له دور في إيجابي في تحسين الترابط الاجتماعي بين الأفراد المشاركين في هذه اللعبة، كما يستطيع المشاركين التعرف على بعضهم البعض في إطار ترفيهي وإيجابي والأجواء بوجه عام يسودها المرح.

دور الأسرة في تعزيز القيم والأخلاق
دور الأسرة في تعزيز القيم والأخلاق

أهمية الروابط الأسرية

وأوضحت المنصوري أن هناك أهمية كبيرة للروابط الأسرية، لكونها تساعد في تعزيز الثقة بالنفس، ولكن في بعض الأحيان قد تكون معرضة للتوتر ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب من بينها الضغوط الاقتصادية التي قد يمر بها البعض، والالتزامات الملقاة على عاتق الأسرة من خلال العمل، بالإضافة إلى تأثير تطبيقات التواصل الاجتماعي على طرق التفاعل بين الأفراد وبعضهم البعض، وهذا كان له دور كبير في حدوث مسافات واسعة بين الأسرة.

وأكدت، على أن المؤسسة تحرص دائمًا على تقديم المبادرات والفعاليات التي تساعد على تقوية الروابط الأسرة ويظهر ذلك من خلال اللعبة التفاعلية الجديدة، فقد كان لها دور إيجابي في ترجمة قيم ورؤية المؤسسة على أرض الواقع، كما دعمت اللعبة برنامج الأسرة الإيجابية.