في خطوة بارزة نحو رفع كفاءة الطاقة في المؤسسات التعليمية العربية والجامعات السعودية بالأخص، أعلنت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، بالتعاون والتنسيق مع جامعة الجوف، انطلاق مشروع رفع كفاء الطاقة في الجامعة وتُعتبر “ترشيد” كياناً سعودياً متخصصاً في الارتقاء بمستويات كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، وقد تأسست بهدف تحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي من خلال وضع برامج ومبادرات ترمي إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الهدر فيها.
تفاصيل مشروع رفع كفاءة الطاقة
المشروع يعكس التزام المملكة بأهداف الاستدامة الاستراتيجية ورؤية 2030 التي ترمي إلى تحقيق وفورات كبيرة في استهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات، كما ويؤكد على الأثر الإيجابي المتوقع لزراعة ما يعادل 53 ألف شتلة سنوياً للتقليل من التأثير البيئي السلبي، وتشمل تفاصيل مشروع تحسين كفاءة الطاقة ما يلي:
- عدد المباني المشمولة يبلغ الـ 17 مبنى.
- المساحة الإجمالية 160 ألف متر مربع.
- الانبعاثات الكربونية المتوقع توفيرها 3 آلاف طن متري.
- نسبة التخفيض المتوقع بـ17% من استهلاك الكهرباء السنوي.
أما عن الإجراءات المتخذة لتطبيق المشروع في جامعة الجوف فتشمل: إجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية، تطبيق 10 معايير رئيسية لرفع كفاءة الطاقة تشمل نظم التحكم، والتكييف، والإضاءة فضلاً عن تركيب نظام التحكم بوحدات التكييف وتحسين نظام التحكم في المباني (BMS)، استبدال الإضاءة التقليدية بأنظمة (LED) الموفرة بالإضافة إلى تركيب حساسات الإشغال في المرافق.
وفي إطار إطلاق المشروع الجديد، أكد وليد الغريري، الرئيس التنفيذي لشركة ترشيد، على الدور الفعّال لهذه الإجراءات في خفض استهلاك الطاقة داخل الجامعة.
ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك الكهرباء في جامعة الجوف بعد الانتهاء من تثبيت وتحديث الأنظمة من 31 مليون كيلوواط ساعة سنويًا إلى حوالي 26 مليون كيلوواط ساعة، مما يحقق بدوره توفير يعادل استهلاك أكثر من 9 آلاف برميل نفط مكافئ، ويساهم كذلك في عملية خفض الانبعاثات الضارة وتعزيز الاستدامة.
أبرز أهداف شركة ترشيد
تجدر الإشارة بأن الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة ترتئي لتعزيز مفهوم استخدام الطاقة بشكل فعّال من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة مما يسهم في دعم أهداف رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد مستدام وبيئة صحية، وذلك عبر تقديم حلول متكاملة لكفاءة الطاقة تشمل الإدارة، والتدريب، واستشارات كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى تقنيات مبتكرة للحد من الاستهلاك الزائد.