يدشن مركز الشيخ/ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، بمقر المركز بيوم الثلاثاء الموافق الرابع عشر من شهر نوفمبر، ضمن موسمه الثقافي “قدرنا أن تغرق في تفاؤلنا” كتاب الباحثة المصرية شهيرة محرزالمتخصصة في التراث والأزياء التقليدية الذي يحمل عنوان “الأزياء المصرية: التراث المفقود”، للباحثة المصرية شهيرة محرز المتخصصة في مجال التراث والأزياء التقليدية.

يتألف الكتاب الذي يعد مرجعاً مهماً في أصول الملابس والحلي الخاص بالمصريات والتي لم يتم تسجيلها من قبل، حيث عملت الباحثة بعناية فائقة في البحث والتجميع للمادة موضوع الكتاب الذي يتألف من أربعة مجلدات توثق خلالها الكثير من قطع الملابس والمجوهرات التي اندثرت تاريخياً.

ويلقي أول مجلدات الكتاب الضوء على الأنماط الخاصة بأزياء النساء المصريات، ويقف على حقيقة في غاية الأهمية وهي أنه بصرف النظر عن مرور آلاف السنين وما بين المصريين والمصريات بالطبع من اختلافات دينية وعرقية وبالرغم من المسافات الجغرافية بين المناطق المصرية فإن المصريات جميعهن من تراث واحد سواء كن نوبيات أو من فلاحات وادي النيل أو من سكان الواحات أو من البدو، مسيحيات الديانة أو مسلمات، فقد دمجت هذه الأنماط من الأزياء والمجوهرات للنساء المصريات كافة الرموز قديمها وجديدها في تقليد واحد، بات محددًا للهوية المصرية الثرية بالتنوع والمتسمة بالتناغم، كما أنه يقدم دليلاً على وحدة مصر متعددة الثقافات والأصول عبر تاريخها العريق الطويل.

يوثق كتاب الباحثة شهيرة محرز “الأزياء المصرية: التراث المفقود” التاريخ المفقود للأزياء التقليدية المصرية، ويؤكد على أن الأزياء ليست فقط تلك الأشياء التي نتعامل معها باعتبارات عملية أو جمالية بل يمكنها أن تكون بمثابة وثائق مهمة من الناحية التاريخية والثقافية التي تؤرخ لمصر اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً.

تجدر الإشارة أن شهيرة محرز، حاصلة على الماجستير في الفن الإسلامي والهندسة المعمارية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولها أبحاث عدة في جامعة اكسفورد، وعملت بالتدريس في كلية السياحة جامعة حلوان، وكرست جانباً كبيراً من حياتها المهنية وعمرها لجمع وتوثيق ودراسة الأزياء والحلى والمجوهرات المصرية الغير موثقة.